بسم الله الرحمن الرحيم
الزهراوي
من هو الزهراوي؟
هو المتطبب أبو القاسم، خلف بن عباس الزهراوي، ولد بعيد العام 325هـ-136م في مدينة الزهراء العاصمة الأندلسية، وفيها عاش الزهراوي ومارس مهنته فيها - فنسب إليها.
مكانة الزهراوي:
هو من أعظم من ساهم في تطور المهن الصحية في الأندلس، بل وعلى نطاق العالم الإسلامي قاطبة، ولا سيما في عصر الازدهار الحضاري هذا.
وكان نصيراً للتخصص في هذه المهن وحدها، دون الفلسفة أو العلوم البحتة أو الحكمية أو الشرعية عامة.
درس الطب في كليات قرطبة الغنية، واستفاد من المكتبة الملوكية الشهيرة آنذاك، التي أغناها الخليفة المستنصر بالكتب الشهيرة والمراجع والنصوص والوثائق.
وله كتب عدة منها: التصريف لمن عجز عن التأليف، وكتاب: جامع الأدوية المفردة، ولكن الكتاب الأول هو الأكثر شهرة، وسنتطرق إليه - إن شاء الله تعالى-.
التصريف لمن عجز عن التأليف:
يعتبر الكتاب كدائرة من المعارف في العلوم الطبية الشاملة التي كانت معروفة آنذاك، والأول من نوعه في الأندلس العربية، ويشتمل على ثلاثين مقالة.
ومعاصروه لم يعيروه اهتماماً كبيراً في حينه لاسيما في الشرق، إلاّ اقتباسات قليلة من كتب الطب، ولكنهم فطنوا له في الغرب في القرن الثامن عشر الميلادي وبعده، من خلال الترجمات اللاتينية والعبرية والعربية.
ويمكن جعله وتنظيمه إلى سبعة أجزاء، أو مجموعات من المقالات:
الجزء الأول: المقالتين الأوليتين.
الجزء الثاني: المقالات (3-9).
الجزء الثالث: المقالات (10-18).
الجزء الرابع: المقالات (19-25).
الجزء الخامس: المقالتين (26-27).
الجزء السادس: المقالتين (28-29).
الجزء السابع: المقالة الثلاثون والأخيرة.
وقد وضحت هذه المقالات الثلاثين أموراً عديدة تختص بالطب، من جراحة وجبر وأسنان وتوليد وغيرها.
وقد قسم الزهراوي بعض مقالاته إلى عدة أقسام، مثلما قسم المقالة الثلاثين إلى ثلاثة أقسام.
وكان الزهراوي مدرّساً، وكان يوصي طلابه: ”استعملوا في جميع علاج مرضاكم تقدمة المعرفة والإنذار بما تؤول إليه السلامة“.
ها هو الزهراوي قدمته لكم، وأرجو أن أكون قد نلت الأجر والثواب من الله عز وجل.
عدل سابقا من قبل في الإثنين نوفمبر 19, 2007 2:39 am عدل 2 مرات