بسم الله الرحمن الرحيم
خلافات فتح تتصاعد: الكشف عن قرار بالقضاء على حماس
غزة - صوت الأقصى
تصاعدت وتيرة الحلافات الفتحاوية, والتي وصلت إلى حد التراشق بالكلمات والألفاظ النابية والشتائم بين قيادات فتحاوية من الصف الأول.
وكشفت هذه الخلافات 'العلنية'، عن إصدار الرئيس محمود عباس أوامر صريحة بالقضاء على حماس عسكرياً بيد أن هذه الجهات فشلت في مهمتها، في أخطر إقرار من نوعه منذ أحداث يونيو حزيران الماضي.
وأقر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حكم بلعاوي، في غمرة دفاع عن اتهامات بالفشل والعجز وجهها قيادي آخر في حركة فتح للرئيس عباس بأن الأخير منح تيار محمد دحلان، القرار بحسم المعركة عسكريا مع حركة حماس في قطاع غزة، مانحا إياه كافة الإمكانيات والدعم المعنوي.
لكن بلعاوي أكد أن دحلان وتياره، خذلوا حركة فتح، مؤكدا أن حركته أخطأت حينما منحته تلك الثقة وذلك القرار (حسم المعركة عسكريا مع حماس).
وقال: يجب أن تعترف (قيادة فتح ) أن ذلك كان الخطأ بعينه لان القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار وليس لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله'.
كشف المستور
إقرار بلعاوي جاء في تصريح رسمي وزعه السبت 2-2-2008 بصفته عضواً في الجنة المركزية لحركة فتح ومتحدثاً باسم قائدها العام محمود عباس وتم نشره في العديد من وسائل الإعلام التابعة لحركة فتح؛ ردا على تصريحات عضو المجلس الثوري لحركة فتح 'عبد العزيز شاهين' (أبو علي) والذي اتهم فيها عباس بأنه 'قائد فاشل'، ولم يصدر قراره بحسم المعركة عسكريا مع حركة حماس في الوقت المناسب.
وقال بلعاوي ردا على اتهام أبو على شاهين لقيادة السلطة وحركة فتح بالتغيب عن الميدان: 'يكفي التوضيح أن القائد العام أبو مازن قد أعطى القرار والتعليمات والإمكانيات والدعم المعنوي لهذه الدائرة (تيار دحلان) وهو نفسه احد منظريها (أبو علي شاهين) ولكنها أوصلت الحركة إلى الخذلان سواء بالميدان أو بالتنظير والغرور والادعاء والهرب '.
وبرأي المراقبين فإن إقرار بلعاوي جاء ليؤكد ما سبق أن أعلنته حركة حماس وحاولت حركة فتح نفيه مراراً بأن أوامر صدرت من أعلى المستويات بتنفيذ خطة أشرف عليها الجنرال الأمريكي كيث دايتون للقضاء على حركة حماس في قطاع غزة .
وهذا التصريح العفوي الثالث الذي يصدر عن قيادي كبير في حركة فتح ليؤكد ما سبق أن أعلنته حركة حماس وحاولت حركة فتح إخفاءه.
فقبل عدة أسابيع أقر الناطق باسم فتح توفيق أبو خوصة أحد قادة ما كان يعرف ب' التيار الانقلابي' بأن حركته مارست القتل على اللحية والانتماء السياسي مشيراً إلى حادثة مقتل حسام أبو قينص خلال أحداث يونيو 2007.
وقبل نحو 4 شهور قال نبيل عمرو احد المقربين من الرئيس عباس خلال ندوة عقدت في بيت لحم، إن خطأ فتح تمثل في أنها ' منحت غزة مقاولة لمحمد دحلان'، مضيفا ' هذه كانت النتيجة'.
بداية التراشق الإعلامي
التراشق الإعلامي غير المسبوق بدأ حينما أدلى ' عبد العزيز شاهين' -احد أقطاب تيار دحلان-بتصريح لموقع العربية نت، والذي اتهم فيها الرئيس عباس بأنه 'قائد فاشل'، ولم يصدر قراره بحسم المعركة عسكريا مع حركة حماس في الوقت المناسب.
وجاء هذا الاتهام غير المسبوق من قبل أبو علي شاهين الذي عرف في الساحة الفلسطينية بعدائه لحركة حماس ولمشروعها الإسلامي بشكل عام برأيي المراقبين ليعكس حجم الخلافات التي تعصف بحركة فتح وقياداتها وتناحر التيارات داخلها التي تتنافس في تقديم الولاء للولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة لكسب النفوذ في الحركة التي تقول إنها تحضر لعقد المؤتمر السادس خلال أشهر وهو المؤتمر الذي تم تأجيله منذ سنوات طويلة.
وأبدى شاهين استغرابه من القيادة السياسية للسلطة وحركة فتح اللتين تغيبتا عن الميدان طالبين في ذات الوقت من 'العسكر' الانتصار في المعركة، وقال: لقد صدق نابليون عندما قال 'لا يوجد جندي فاشل', بل هناك ضابط فاشل وأضيف 'بل هناك قائد فاشل'.
وشن شاهين هجوما أعنف على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، محملا إياهم المسؤولية عما وصلت إليه حركة فتح، داعيا إياهم إلى الرحيل، وقال متهكما: لا نريد أن نقول إن صلاحيتهم انتهت'.
واعتاد دحلان توجيه اتهامات لأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأنهم مجرد 'عواجيز' وهو يعطي الضوء الأخضر بين الحين والآخر لأزلامه لمهاجمة أعضاء اللجنة. وتحدث شاهين خلال المقابلة عن 'دسائس ومكائد' تتم في أروقة قيادة فتح والسلطة، أبطالها أعضاء اللجنة المركزية للحركة.
بلعاوي يرد بشتم شاهين
من جانبه رد بلعاوي على شاهين (الذي وصفه بأنه أحد قادة تيار دحلان) قائلاً: 'شاهين أصبحت مهنته الصراخ في الوادي وذلك لإشباع رغبته من خلال الحاسة السادسة له التي تتصف بالتطاول والعقم والتجني على الحقيقة واعتماد أسلوب معروف دائما يوصل المتابع له إلى ابرز ما يتصف به من انعدام المسؤولية وكل ذلك يجمح به إلى خيال مريض أوصله إلى اتهام الرئيس أبو مازن بالقائد الفاشل ويغرق في الوهم والثرثرة عند إسناده الاتهام إلى مستشاريه ودورهم '.
وأقر القائد في فتح، بأن حركته أخطأت عندما منحت دحلان وتياره هذه الثقة وتلك الإمكانيات حيث قال: 'يجب أن تعترف (قيادة فتح ) أن ذلك كان الخطأ بعينه لان القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار ولشعبه الأمل'.
وأضاف يقول: 'يجب ألا يعطى القرار لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله '.
وكان رئيس السلطة وبناءً على توصية من الإدارة الأمريكية قرر مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تعيين محمد دحلان الذي كان يعرف في نظر بعض الأوساط برجل غزة القوي قيادة حركة فتح ومختلف الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وإدارة معركة القضاء على حركة حماس.
هجوم على تيار دحلان
وأكد بلعاوي أن أبو علي شاهين هو جزء من تيار محمد دحلان، والذي اتهمه بأنه ( دائرة اختصت منذ فترة طويلة بالاتهامات الرخيصة للقيادة الشرعية والاستناد إلى محاور مختلفة وواهمة وتلذذت بإصدار البيانات الكاذبة والرخيصة وأشكال أخرى من العبث لم تعد خافية على القيادة الشرعية التي طالما تفوقت على المناورات وعلى الفوضى وعلى المؤامرات وعلى المحاور وامتداداتها '.
وزاد 'كما أن الأغرب في هذه الدائرة (تيار دحلان) اتهامها لقيادة فتح بالتواطؤ مع حركة حماس (..) وهو لا يرى إلا نفسه لان هذه الدائرة مغلقة ومنكمشة بعيدا عن الموضوعية ومنشغلة في الاتهامات والبيانات ولا تسمع ما يقوله الرئيس القائد العام الذي يعبر بتصريحاته عن اللجنة المركزية وقرارها وموقفها الواضح المسؤول على إدانة حركة حماس وانقلابها'.
وأكد أن (أبو علي شاهين) بـ 'تصريحاته الفجة والمغرورة والمتطاولة'، يستحق 'المساءلة في الإطار الحركي '.
وفي هجومه على عباس والمحيطين به قال شاهين إن ما ينقص أبو مازن هو اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة..'، ويجمع القوم بأن دور مستشاريه ليس كما ينبغي، أي أن ثمة تخبطا في هذه الدائرة، وان أهم عامل مساعد له يكمن في ثقافته العالية للمشروع الاستعماري الصهيوني مع قصور واضح لمستشاريه في هذا المنحى, وهذا ما يضعه في قراءة متقدمة عمن حوله من مستشارين'.
واستطرد ' لكن تنقص الأخ أبو مازن دوماً مسألة في غاية الأهمية ألا وهي اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة في الجغرافيا المناسبة وللإنسان المناسب'.
وطالب شاهين بالتغيير في القيادة الفلسطينية قائلا:'إن الذي لا يرى الغد على حقيقته يجب ألا يقود, وكذلك الذي يعبث بتاريخ الدم الفلسطيني الفتحاوي.. تاريخ العطاء.. تاريخ بذل الذات وتعريضها للتضحية منذ غرة 1965م, هؤلاء يجب ألا يقودوا.. إن استمرار وجود هؤلاء على رأس العمل القيادي إنما مضرة تضر بنا جميعاً. على الأغلبية الساحقة من هؤلاء أن يرحلوا بعيدا فلم يعد وجودهم حياديا بل أصبح وجودهم 'مضرة ما بعدها مضرة'.
وتساءل:أين كانت القيادة السياسية والعسكرية الفتحاوية ميدانيا عندما حدث ما حدث في غزة. مضيفا:'إبان الحوادث التي طرأت أوائل حزيران/يونيو 2007, فرضت الظروف على اللجنة المركزية لفتح, أن تتداعى للاجتماعات وسبق للمجلس الثوري أن أناط بالأخ أبو مازن موقع القائد العام للحركة وتمت تسمية الأخ اللواء نصر يوسف' نائباً للقائد العام للشؤون العسكرية.
وتابع: اجتمعت اللجنة المركزية وقررت إيفاد كل من نائب القائد العام للشؤون العسكرية وأم جهاد والطيب عبد الرحيم وعبد الله الإفرنجي والدكتور نبيل شعت وأمين سر المجلس الثوري حمدان عاشور ليكونوا في مقدمة وقيادة إدارة الحدث, والسيطرة على الأزمة, وكذا قيادة الموقف الحركي لمواجهة (انقلاب حماس) العسكري الذي بدأ يتبلور على الأرض.
إلا أن الغريب حسب أبو علي شاهين 'لم يصل من هؤلاء القادة إلى قطاع غزة سوى أم جهاد، أما اللواء نصر يوسف فقد طلب ورقة تحدد صلاحياته وما هو الدور المنوط به.. وغاب عنه أن الصلاحيات ميدانياً تمارس كما هي الخطة الموضوعة من جانب الجهة الواقع عليها العدوان والتعامل مع المستجدات من المعطيات ميدانياً, حيث بناء على هذه وتلك يتم التعامل مع المقتضيات الميدانية بشكل مباشر وغير قابل للتأجيل والتسويف والمماطلة'.
وهاجم شاهين اللجنة المركزية لفتح قائلا 'اللجنة المركزية توزع المناصب وتستحوذ على بعضها (خاصة منصب وزير الداخلية) الذي أرادته محجوزا وسلفا لأحد أعضائها'.
وكان القيادي دحلان في تسجيل صوتي له قال' حركة فتح خربانة من عام 1972, ومحطمة ومدمرة, وعايشة على دم الشهداء والجرحى', كما قال حرفياً.
المصدر : http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=detail&id=13060
الموقع المأخوذ منه :
http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=index
خلافات فتح تتصاعد: الكشف عن قرار بالقضاء على حماس
غزة - صوت الأقصى
تصاعدت وتيرة الحلافات الفتحاوية, والتي وصلت إلى حد التراشق بالكلمات والألفاظ النابية والشتائم بين قيادات فتحاوية من الصف الأول.
وكشفت هذه الخلافات 'العلنية'، عن إصدار الرئيس محمود عباس أوامر صريحة بالقضاء على حماس عسكرياً بيد أن هذه الجهات فشلت في مهمتها، في أخطر إقرار من نوعه منذ أحداث يونيو حزيران الماضي.
وأقر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حكم بلعاوي، في غمرة دفاع عن اتهامات بالفشل والعجز وجهها قيادي آخر في حركة فتح للرئيس عباس بأن الأخير منح تيار محمد دحلان، القرار بحسم المعركة عسكريا مع حركة حماس في قطاع غزة، مانحا إياه كافة الإمكانيات والدعم المعنوي.
لكن بلعاوي أكد أن دحلان وتياره، خذلوا حركة فتح، مؤكدا أن حركته أخطأت حينما منحته تلك الثقة وذلك القرار (حسم المعركة عسكريا مع حماس).
وقال: يجب أن تعترف (قيادة فتح ) أن ذلك كان الخطأ بعينه لان القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار وليس لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله'.
كشف المستور
إقرار بلعاوي جاء في تصريح رسمي وزعه السبت 2-2-2008 بصفته عضواً في الجنة المركزية لحركة فتح ومتحدثاً باسم قائدها العام محمود عباس وتم نشره في العديد من وسائل الإعلام التابعة لحركة فتح؛ ردا على تصريحات عضو المجلس الثوري لحركة فتح 'عبد العزيز شاهين' (أبو علي) والذي اتهم فيها عباس بأنه 'قائد فاشل'، ولم يصدر قراره بحسم المعركة عسكريا مع حركة حماس في الوقت المناسب.
وقال بلعاوي ردا على اتهام أبو على شاهين لقيادة السلطة وحركة فتح بالتغيب عن الميدان: 'يكفي التوضيح أن القائد العام أبو مازن قد أعطى القرار والتعليمات والإمكانيات والدعم المعنوي لهذه الدائرة (تيار دحلان) وهو نفسه احد منظريها (أبو علي شاهين) ولكنها أوصلت الحركة إلى الخذلان سواء بالميدان أو بالتنظير والغرور والادعاء والهرب '.
وبرأي المراقبين فإن إقرار بلعاوي جاء ليؤكد ما سبق أن أعلنته حركة حماس وحاولت حركة فتح نفيه مراراً بأن أوامر صدرت من أعلى المستويات بتنفيذ خطة أشرف عليها الجنرال الأمريكي كيث دايتون للقضاء على حركة حماس في قطاع غزة .
وهذا التصريح العفوي الثالث الذي يصدر عن قيادي كبير في حركة فتح ليؤكد ما سبق أن أعلنته حركة حماس وحاولت حركة فتح إخفاءه.
فقبل عدة أسابيع أقر الناطق باسم فتح توفيق أبو خوصة أحد قادة ما كان يعرف ب' التيار الانقلابي' بأن حركته مارست القتل على اللحية والانتماء السياسي مشيراً إلى حادثة مقتل حسام أبو قينص خلال أحداث يونيو 2007.
وقبل نحو 4 شهور قال نبيل عمرو احد المقربين من الرئيس عباس خلال ندوة عقدت في بيت لحم، إن خطأ فتح تمثل في أنها ' منحت غزة مقاولة لمحمد دحلان'، مضيفا ' هذه كانت النتيجة'.
بداية التراشق الإعلامي
التراشق الإعلامي غير المسبوق بدأ حينما أدلى ' عبد العزيز شاهين' -احد أقطاب تيار دحلان-بتصريح لموقع العربية نت، والذي اتهم فيها الرئيس عباس بأنه 'قائد فاشل'، ولم يصدر قراره بحسم المعركة عسكريا مع حركة حماس في الوقت المناسب.
وجاء هذا الاتهام غير المسبوق من قبل أبو علي شاهين الذي عرف في الساحة الفلسطينية بعدائه لحركة حماس ولمشروعها الإسلامي بشكل عام برأيي المراقبين ليعكس حجم الخلافات التي تعصف بحركة فتح وقياداتها وتناحر التيارات داخلها التي تتنافس في تقديم الولاء للولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة لكسب النفوذ في الحركة التي تقول إنها تحضر لعقد المؤتمر السادس خلال أشهر وهو المؤتمر الذي تم تأجيله منذ سنوات طويلة.
وأبدى شاهين استغرابه من القيادة السياسية للسلطة وحركة فتح اللتين تغيبتا عن الميدان طالبين في ذات الوقت من 'العسكر' الانتصار في المعركة، وقال: لقد صدق نابليون عندما قال 'لا يوجد جندي فاشل', بل هناك ضابط فاشل وأضيف 'بل هناك قائد فاشل'.
وشن شاهين هجوما أعنف على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، محملا إياهم المسؤولية عما وصلت إليه حركة فتح، داعيا إياهم إلى الرحيل، وقال متهكما: لا نريد أن نقول إن صلاحيتهم انتهت'.
واعتاد دحلان توجيه اتهامات لأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأنهم مجرد 'عواجيز' وهو يعطي الضوء الأخضر بين الحين والآخر لأزلامه لمهاجمة أعضاء اللجنة. وتحدث شاهين خلال المقابلة عن 'دسائس ومكائد' تتم في أروقة قيادة فتح والسلطة، أبطالها أعضاء اللجنة المركزية للحركة.
بلعاوي يرد بشتم شاهين
من جانبه رد بلعاوي على شاهين (الذي وصفه بأنه أحد قادة تيار دحلان) قائلاً: 'شاهين أصبحت مهنته الصراخ في الوادي وذلك لإشباع رغبته من خلال الحاسة السادسة له التي تتصف بالتطاول والعقم والتجني على الحقيقة واعتماد أسلوب معروف دائما يوصل المتابع له إلى ابرز ما يتصف به من انعدام المسؤولية وكل ذلك يجمح به إلى خيال مريض أوصله إلى اتهام الرئيس أبو مازن بالقائد الفاشل ويغرق في الوهم والثرثرة عند إسناده الاتهام إلى مستشاريه ودورهم '.
وأقر القائد في فتح، بأن حركته أخطأت عندما منحت دحلان وتياره هذه الثقة وتلك الإمكانيات حيث قال: 'يجب أن تعترف (قيادة فتح ) أن ذلك كان الخطأ بعينه لان القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار ولشعبه الأمل'.
وأضاف يقول: 'يجب ألا يعطى القرار لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله '.
وكان رئيس السلطة وبناءً على توصية من الإدارة الأمريكية قرر مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تعيين محمد دحلان الذي كان يعرف في نظر بعض الأوساط برجل غزة القوي قيادة حركة فتح ومختلف الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وإدارة معركة القضاء على حركة حماس.
هجوم على تيار دحلان
وأكد بلعاوي أن أبو علي شاهين هو جزء من تيار محمد دحلان، والذي اتهمه بأنه ( دائرة اختصت منذ فترة طويلة بالاتهامات الرخيصة للقيادة الشرعية والاستناد إلى محاور مختلفة وواهمة وتلذذت بإصدار البيانات الكاذبة والرخيصة وأشكال أخرى من العبث لم تعد خافية على القيادة الشرعية التي طالما تفوقت على المناورات وعلى الفوضى وعلى المؤامرات وعلى المحاور وامتداداتها '.
وزاد 'كما أن الأغرب في هذه الدائرة (تيار دحلان) اتهامها لقيادة فتح بالتواطؤ مع حركة حماس (..) وهو لا يرى إلا نفسه لان هذه الدائرة مغلقة ومنكمشة بعيدا عن الموضوعية ومنشغلة في الاتهامات والبيانات ولا تسمع ما يقوله الرئيس القائد العام الذي يعبر بتصريحاته عن اللجنة المركزية وقرارها وموقفها الواضح المسؤول على إدانة حركة حماس وانقلابها'.
وأكد أن (أبو علي شاهين) بـ 'تصريحاته الفجة والمغرورة والمتطاولة'، يستحق 'المساءلة في الإطار الحركي '.
وفي هجومه على عباس والمحيطين به قال شاهين إن ما ينقص أبو مازن هو اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة..'، ويجمع القوم بأن دور مستشاريه ليس كما ينبغي، أي أن ثمة تخبطا في هذه الدائرة، وان أهم عامل مساعد له يكمن في ثقافته العالية للمشروع الاستعماري الصهيوني مع قصور واضح لمستشاريه في هذا المنحى, وهذا ما يضعه في قراءة متقدمة عمن حوله من مستشارين'.
واستطرد ' لكن تنقص الأخ أبو مازن دوماً مسألة في غاية الأهمية ألا وهي اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة في الجغرافيا المناسبة وللإنسان المناسب'.
وطالب شاهين بالتغيير في القيادة الفلسطينية قائلا:'إن الذي لا يرى الغد على حقيقته يجب ألا يقود, وكذلك الذي يعبث بتاريخ الدم الفلسطيني الفتحاوي.. تاريخ العطاء.. تاريخ بذل الذات وتعريضها للتضحية منذ غرة 1965م, هؤلاء يجب ألا يقودوا.. إن استمرار وجود هؤلاء على رأس العمل القيادي إنما مضرة تضر بنا جميعاً. على الأغلبية الساحقة من هؤلاء أن يرحلوا بعيدا فلم يعد وجودهم حياديا بل أصبح وجودهم 'مضرة ما بعدها مضرة'.
وتساءل:أين كانت القيادة السياسية والعسكرية الفتحاوية ميدانيا عندما حدث ما حدث في غزة. مضيفا:'إبان الحوادث التي طرأت أوائل حزيران/يونيو 2007, فرضت الظروف على اللجنة المركزية لفتح, أن تتداعى للاجتماعات وسبق للمجلس الثوري أن أناط بالأخ أبو مازن موقع القائد العام للحركة وتمت تسمية الأخ اللواء نصر يوسف' نائباً للقائد العام للشؤون العسكرية.
وتابع: اجتمعت اللجنة المركزية وقررت إيفاد كل من نائب القائد العام للشؤون العسكرية وأم جهاد والطيب عبد الرحيم وعبد الله الإفرنجي والدكتور نبيل شعت وأمين سر المجلس الثوري حمدان عاشور ليكونوا في مقدمة وقيادة إدارة الحدث, والسيطرة على الأزمة, وكذا قيادة الموقف الحركي لمواجهة (انقلاب حماس) العسكري الذي بدأ يتبلور على الأرض.
إلا أن الغريب حسب أبو علي شاهين 'لم يصل من هؤلاء القادة إلى قطاع غزة سوى أم جهاد، أما اللواء نصر يوسف فقد طلب ورقة تحدد صلاحياته وما هو الدور المنوط به.. وغاب عنه أن الصلاحيات ميدانياً تمارس كما هي الخطة الموضوعة من جانب الجهة الواقع عليها العدوان والتعامل مع المستجدات من المعطيات ميدانياً, حيث بناء على هذه وتلك يتم التعامل مع المقتضيات الميدانية بشكل مباشر وغير قابل للتأجيل والتسويف والمماطلة'.
وهاجم شاهين اللجنة المركزية لفتح قائلا 'اللجنة المركزية توزع المناصب وتستحوذ على بعضها (خاصة منصب وزير الداخلية) الذي أرادته محجوزا وسلفا لأحد أعضائها'.
وكان القيادي دحلان في تسجيل صوتي له قال' حركة فتح خربانة من عام 1972, ومحطمة ومدمرة, وعايشة على دم الشهداء والجرحى', كما قال حرفياً.
المصدر : http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=detail&id=13060
الموقع المأخوذ منه :
http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=index